بقلم عبد الجليل المسعودي سقط نظام الأسد فهرب الأسد. أو ربما العكس: هرب الأسد فسقط النظام. الحقيقة أن بشار الأسد الذي "ورث"عن أبيه، حافظ، رئاسة الجمهورية العربية السورية سنة 2000، كان في وضع "هروب الى الأمام مستمرّ"منذ ثلاثة عشر سنة(13) حين رفض الاستجابة -بل وحتى الاستماع- لمطالب شعبه الذي نزل منذ مطلع شهر مارس2011، في سياق ما سمّي عندئذ بموجة "ثورة الربيع العربي" التي انطلقت شرارتها من تونس. قامت الثورة السورية في البداية في شكل احتجاجات على خلفية سجن مجموع أطفال في مدينة درعا، وقوبل رفض طلب اوليائهم إطلاق سراحهم بإطلاق النار عليهم وقمعهم. اشتعلت الثورة وتحوّلت سريعا الى حرب أهلية ذهب ضحيتها أكثر من نصف مليون شخص، وهجرة -او تهجير-أكثر من ستة ملايين، وتعطّل ميسرة البلاد الانمائية وخروج أجزاء من ترابها عن سيطرة الدولة وتحوّلها الى بؤرة للاهاب والتوتّر. لماذا اختار بشار الأسد القمع والعنف وهو يعلم أن شعبه يطمح منذ عقود الى الحريّة والديمقراطية وممارسة حقّه في المشاركة في شؤون بلده؟ هل لانّه استسهل حلّ الإستبداد وفضّل منطق القوّة على...
اقرأ المزيد© 2021 تونس مباشر - يمنع نسخ المواد دون الحصول على اذن مسبق.
© 2021 تونس مباشر - يمنع نسخ المواد دون الحصول على اذن مسبق.