بقلم ماهر ذويب
الظلم ظلمات سيدي الرئيس، وكيف ما تعمل، تلقى غدا.
1- الزعيم بورقيبة، حمل على ركوب الطائرة مخاتلة،،، و من امر بذلك شرب من نفس الكأس و حمل على ركوب الطائرة مخاتلة بعد 23 عاما… الرئيس محمد الباحي قايد السيسي رحمه الله في رحاب الله،،،
و ما بينهم الأستاذ فؤاد المبزع
و الدكتور المرزوقي، احترما الدستور فعادا لبيتهما و يعيشان مع اهليهم في سلام بيننا،،،
حضرتكم اخترتم طريقا اخر،،،
لا دستوري و لا شرعي،،،
و لكن لديكم فرصة للتراجع و العودة لاحضان الشعب و الدستور،
أو مواجهة قدركم مهما طال الزمن، حيث سيأتي أحدهم و يضع دبابة أمام باب قصرك و يمنعك من الدخول و ينزع الملك منك.
2- حضرتكم امرتم بوضع دبابة أمام قصر باردو و مجلس نواب الشعب ، و منعتم نواب الشعب و إدارة المجلس من العمل منذ أكثر من 120 يوما، بدون اي موجب دستوري و قانوني، سوى الادعاء ان المجلس خطر داهم و جاثم، و حيث أن اغلب و أبرز فقهاء القانون الدستوري في تونس أجمعوا ان اجتهادكم فيه تطرف و خرق جسيم للدستور، تيقن بما ان الظلم ظلمات، انه سياتي أحدهم فجر يوما ما مهما كان بعيدا او قريبا، ليطلق عليكم صفة الخطر الوجودي على الأسس العميقة للدولة التونسية.
3- لقد حرمت بدون اي موجب ال 217 نائب من منحهم المستحقة و رفضت ان يعودوا لعلمهم والأدهى والأمر، منعتهم من حقهم الدستوري و القانوني في العلاج، و كما يقال المثل الشعبي، كيف ما تعمل يتعملك، ستذوق يوما ما من نفس الكأس، و لن تتمكن من العودة لمقاعد التدريس و ستحرم من راتبك التقاعدي المجزي، مع انني متيقن ان قيم الشعب التونسي الأصيل لن تحرمك و عائلتكم الكريمة من حقكم في العلاج لا قدر الله و أدام عليكم فضله و نعيم الصحة.
4- لقد قدت عن سابق اصرار
و ترصد حملة ممنهجة شعواء لترذيل و تشويه جميع النواب بدون استثناء، و قلت فيهم ما في بعضهم و ما لا فيهم جميعا، أمام الملأ
و على رؤوس الاشهاد، و عيرتهم بابشع النعوت و اتهمهم جميعا زورا
و بهتانا بالحصول على 150 مليون للتصويت على نص قانوني ، عممت و لم تفصل و لم تقدم الدليل و لا القراين للقضاء…
و حيث أن الظلم ظلمات يا سيادة الرئيس المحترم، و بما انكم مصرون على الادعاء علينا حميعا، تيقن سياتي يوما أحدهم و احداهن، لتسقيك من كأس الخنظل نفسه.
5- المعارك شرف يا سيادة الرئيس ، لكن إياك من التشفي و التنكيل بالابناء و العائلات ، فهؤلاء لا دخل لهم في الخصومات السياسية او القانونية ، و المس منهم ، ياجج نيران الحقد الأعمى ،
و بما انكم رجل شريف، حاول أن تبتعد و تناي بالأجهزة بمختلف انواعها عن النزول إلى هذا المربع الخطير،فلا احد ضامن عمره يا سيادة الرئيس،،، و كلنا إلى رحاب الله،،،و الأفضل أن نترك لأبنائنا ارثا منيرا، على ان يدفعوا ثمن اسرافنا في امرنا و جنوح السلطة المطلقة، فيحرموا من العيش بيننا كما هو الحال بذرية رئيس سابق رحمه الله، ظن في لحظة انه يملك الأرض و من عليها و ان ملكه دائم لا يفنى.