مصير المقابلة تقرر منذ المجموعة الأولى التي دخلتها البولونية بقوّة واستغلّت تباطؤ بطلتنا وأحيانا تسرّعها للفوز بنتيجة عريضة(4/6) ولتكسبَ تقدّما معنويا كان تأثيره واضحا على مجريات باقي النّزال. لكن أنس استطاعت أن تستمدّ من عمق شخصيتها ما يكفيها من قوّة معنويّة لتلتحق بالبولونية وتزاحمها وتهددها في كامل فترات المجموعة الثانية. وهكذا أمكن لنا أن نشاهد أنس جابر في أوج فنّها مثابرةً، عنيدةً، صامدةً أمام لاعبةٍ تبدو بصراحة متفوّقة فنيّا وبدنيّا وتحتلّ المرتبة الاولى عالميا، ما يمكّنها من سبق معنوي هامّ على بطلتنا جسّدته أخيرا حين أنهت المجموعة الثانية لفائدتها (6/7) وفازت بالمقابلة والكأس.
لم تفز أنس لكنها لم تخسر وأثبتت أنها أصبحت من صنف أكبر لاعبات التنّس العالميات الّاتي يُقرأ لهنّ ألف حساب لأنها قادرة ان تتحدّى أي بطلة كانت وتحقق أبهر النتائج وترفعَ راية بلادها خفّاقة في أكبر المحافل الدوليّة وتُدخلَ الفرحةَ في قلوب التونسيين.
مرّة أخرى أكّدت أنس جابر أنها تستحقّ لقب وزيرة السعادة حتى وان لم تنتصر.
عربي الزغلامي