نشر هذا المقال في موقع arabian business
تستعد المملكة العربية السعودية للتقدم بملف ترشحها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2030، عبر طلب مشترك مع كل من مصر واليونان.
وأشارت بعض التقارير إلى أن الإعلان عن تلك الخطوة قيد التنفيذ في الوقت القريب عقب محادثات على مستويات حكومية رفيعة المستوى، وتنص بنود الاتفاق على أن تتولى المملكة تكاليف البنية التحتية الخاصة بالبطولة.
وكشف مصدر مطلع لـ”أرابيان بزنس” أن المملكة رصدت 40 مليار دولار في حال الفوز بالاستضافة، لتحديث وتطوير البنى التحتية بما في ذلك مصر واليونان.
ووفقاً للمصدر فإن الاتفاق بين الدول الثلاث ينص على أن المملكة ستنظم غالبية المباريات، بما في ذلك جولات خروج المغلوب والأدوار النهائية، اي أن مصر واليونان سيستضيفان فقط مباريات دور المجموعات.
تنافس قوي للفوز باستضافة المونديال
وسيكون التنافس على استضافة البطولة كبيراً، وحتى الساعة فإن العروض المؤكدة تنحصر بالعرض المشترك المقدم من إسبانيا والبرتغال والمدعوم من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والآخر المقدم من قبل أربع دول في أمريكا الجنوبية هي الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وباراغواي، والذي يحظى بدعم من الاتحاد القاري، وعرض من المملكة المغربية، بالاضافة الى امكانية تبلور عرض يضم تونس والجزائر والكاميرون.
وتقول أوروغواي التي استضافت أول نسخة من كأس العالم عام 1930 إنها تريد إعادة كأس العالم إلى موطنه للاحتفال بالذكرى المئوية الأولى على تأسيس البطولة.
ويتوقع أن يحصل اندماج بين أكثر من ملف لكسب المزيد من الأصوات، إذ يرجح بعض المتابعين أن ينضم الملف المغربي مع نظيره الإسباني –البرتغالي، كون المسافة الجغرافية بين الدول الثلاث تعتبر قريبة، أو لملف تونس – الجزائر – الكاميرون في حال أصبح واقعاً وتمت حلحلة المشكلات الدبلوماسية والسياسية بين المغرب والجزائر.
وتخلى اتحادا بريطانيا وأيرلندا عن فكرة استضافة المونديال عام 2030 لصالح التركيز على مشروع استضافة بطولة أوروبا 2028.
ومن المتوقع أن يحظى الملف السعودي – المصري – اليوناني المشترك في حال أبصر النور وبلغ مرحلة التصويت، بدعم الاتحادين الآسيوي والأفريقي للعبة، بالاضافة إلى عدد من الدول الأوروبية. وهي المرة الأولى التي تتقدم فيها ثلاث دول من ثلاث قارات مختلفة للتقدم بطلب ترشحها لاستضافة المونديال.
نهضة رياضية في السعودية
ويهدف الملف السعودي المشترك مع دولتين من قارتين مختلفتين تخطي احدى العقبات الهامة التي تقف في وجه تقدم المملكة بطلب منفرد، كون سياسة تناوب تنظيم البطولة في الفيفا لا تسمح لدول الاتحاد الآسيوي باستضافة كأس العالم قبل عام 2034 كون قطر تنظم نسخة عام 2022.
وتشهد السعودية في الآونة الأخيرة نهضة رياضية كبيرة، مع اقامة احدى مراحل بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، ونزال البحر الأحمر في الملاكمة الذي أقيم في جدة مؤخراً على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل، وحضره رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسر جياني إينفانتينو.
وتستضيف دولة قطر جارة المملكة العربية السعودية بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر القادمين النسخة 22 من كأي العالم لكرة القدم، فيما تسافر البطولة بعدها عام 2026 لتحل في أمريكا الشمالية حيث تستضيف 3 دول البطولة هي كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وقال المصدر لـ”أرابيان بزنس”: “هذا أمر ضخم للغاية، وبالنظر إلى الطريقة التي يختار بها الفيفا الدول المضيفة من خلال تصويت جميع الاتحادات المنضوية تحته، فإن لملف السعودية فرصة كبيرة للنجاح”.
وقد يواجه الملف السعودي بمعارضة كتلك التي واجهها الملف القطري حينما عرض اقامة المونديال بعيداً عن فترته المعهودة في فصل الصيف بعد انتهاء البطولات المحلية والقارية للأندية، ما أربك الدول الأوروبية خلال اعداد روزنامة أنشطتها.
وكان محمد فوزي المتحدث الرسمي باسم وزارة الرياضة المصرية قال في وقت سابق من الأسبوع المنصرم “إن الدول الثلاث تعمل بشكل ثابت ويتم دراسة ملف تنظيم البطولة”.
كما أكد مصدر في الاتحاد اليوناني لكرة القدم أن الدول الثلاث تجري مناقشات حول ملف مشترك.
موعد اختيار البلد المضيف لكأس العالم 2030
سيتم اختيار البلد أو الدول المضيفة لبطولة كأس العالم 2030 في مؤتمر الفيفا عام 2024 المقبل. كما أنه من الممكن أن يتم اختيار مضيف مونديال 2034 في نفس الوقت.
كيفية التصويت
أقر الفيفا، طريقة جديدة للتصويت بدءا من مونديال 2026 وهي أول بطولة ستقام بمشاركة 48 منتخباً. وستشارك كل الاتحادات بعملية التصويت وعددها 211 اتحادا، باستثناء الاتحادات المرشحة للاستضافة.
ويكون التصويت علنياً والكترونياً بحيث تظهر على الشاشة كيفية توزيع الأصوات.
وفي حال التعادل بالأصوات سيلجأ الفيفا إلى النقاط التي تمنحها اللجنة التقنية لحسم الفائز بتنظيم المونديال.