وكأنّ خيبة الأمل التي اصابوا بها الجماهير بتعادلهم أمام فريق البحرين لم تكن كافيةفهاهم لاعبو فريقنا الوطني لكرة اليد ينقادون الى هزيمة مُذلّة أمام فريق بلجيكا المتواضع والذي يسجّل أول مشاركة له في المونديال.
كل شيء كان غائبا عن فريقنا في هذه المقابلة رغم أهميتها المصيريّه.
غابت الإرادة الانتصارية. غابت الروح القتالية. غاب الانضباط. غاب الذكاء.
في المقابل حضرت عقلية القبول بالواقع. حضر الارتجال. حضرت السذاجهة.
ميدانيا لم نر دفاعا صلبا يقف امام هجمات الجناحين البلجيكيين. لم نر تخطيطا واضحا للمحافظة على التقدم في النتيجة التي وصلت لفرق هدفين لصالحنا (13-11) في الدقيقة 21. لم نر سرعة في ردّة الفعل على المهاحمين البلجيكين وترك دفاعنا جناحيهما يسجلان كل الأهداف التي أرادوا تسجيلها. لم نر في المقابل جناحينا يقامان بدورهما وكان واقفين لا يتحركان، ولم ينجحا في تسجيل الاّ ثلاثة اهاف في كامل المقابلة.
ورغم استعادة فريقنا تفوّقه في الدقيقة 47 (25-24) الاّ انه سرعان ما فقد هذا التفوّق بسذاجة عجيبة وسقط في السهولة والارتجال وضيّع اهدافا سهلة، وقبل اهدافا أكثر سهولة، وبدى لاعبونا ثقيلين وبطيئين أمام منافسيهم البلجيكين الذين بدوا أكثر إصرارا على الفوز، ولعبوا على امكانياتهم دون مركّبات ليدخلوا تاريخ كرة اليد العالمية على حساب فريقنا صاحب أهم سجّل في إفريقيا.
من يتحمل النهاية هذه الهزيمة التي ستكون سببا في إنهاء مغامرة فريقنا الوطني في مونديال السويد، رغم تألق بعض لاعبينا مثل درمول و البوغانمي، وخصوصا الحارس الشاب ياسين بلقايد؟ والجواب:الإطار الفني دون شك الذي تعنّت وواصل في أخطائه ولم يغيّر الخطة الدفاعية، وترك الجناحين البلجيكيين يعبثان بمدافعينا.
العربي الزغلامي