ذكرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد 15 أكتوبر، أن حزب حركة النهضة قرر تأجيل مؤتمره الذي كان مقررا لنهاية الشهر الحالي، إلى أجل غير مسمى. كما قرر الإبقاء على راشد الغنوشي القابع حاليا في السجن، رئيسا للحركة.
وأوردت الجريدة تصريحا لأحد قادة النهضة بلقاسم حسن، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، قال فيه ان “القيادات أن اتفقت على إرجاء الحديث عن عقد مؤتمر انتخابي جديد لافراز قيادة جديدة، في ظل وجود القيادات التاريخية المنتخبة في السجن”.
وذكر بلقاسم حسن ضمن ما أوردته الجريدة “ان النية داخل حركة النهضة كانت في السابق تتجه لإعلان حالة شغور في منصب رئاسة الحركة، بعد مرور ستة أشهر على الزجّ بالغنوشي في السجن. غير أن مؤسسات الحركة اختلفت في تقييم الوضع، بعد ان لاحظت ان بعض الشخصيات السياسية تسعى للتخلي عن القيادة الحالية، دون مراعاة للوضع السياسي للمعتقلين. ونتيجة لذلك تبيّن لها انه من المستحيل عقد مؤتمر انتخابي، في ظل استمرار اعتقال قيادات الحزب من السلطة القائمة. وكشف بلقاسم حسن عن وجود نقاشات حادة حول عقد المؤتمر داخل مؤسسات الحركة، وهي مجلس شورى الحركة، والمكتب السياسي، والمكتب التنفيذي، خلصت الى إبقاء الوضع على ما هو عليه، أي الإبقاء على راشد الغنوشي رئيسا للحركة، وإنهاء الجدل حول عقد المؤتمر، والتراجع عن فكرة الإعلان عن شغور في منصب الرئيس…”