أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقاء جمعه ظهر اليوم، الاثنين 23 سبتمبر 2024، بقصر قرطاج، برئيس الحكومة كمال المدوري، على أن تكون الوثيقة المتعلّقة بالتوجّهات الكبرى للتنمية “وثيقة تقطع مع الماضي لا في مستوى تسميتها فحسب بل في محتواها على وجه الخصوص”، وفق قوله.
ووفق بلاغ إعلامي صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد أشار قيس سعيّد إلى أنّ “الكثيرين منذ عقود يتحدثون عن منوال تنموي، ولم يتوصلوا إليه لأنّهم لا يريدون في الحقيقة التوصّل إليه بل يريدون تأبيد عدد من الخيارات التي أدت إلى مزيد من التفاوت الاقتصادي والاجتماعي”، على حدّ تعبيره.
وأكّد رئيس الجمهورية في السياق ذاته، على أنّ “تونس في حاجة إلى أفكار ومفاهيم جديدة تحلّ محلّ شعارات ومصطلحات انتهت مدة صلاحيتها”. وتناول رئيس الجمهورية في هذا الاجتماع مشروع النصّ المتعلّق بالصفقات العمومية في المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية، مؤكّدا على أنّ “التشريع الحالي تجاوزه التاريخ وتضررت منه المجموعة الوطنية، فعشرات الآلاف من المليارات مرصودة والمشاريع التي رُصدت إمّا أنها لم تنطلق وإما أنها توقفت بعد مدّة وجيزة من بداية أشغالها”، وفق قوله.