حقق المنتخب التونسي انتصارا صعبا لكنه مستحقا على نظيره الملغاشي، هذا المساء، بملعب لوفتوس فيرسفيلد(بريتوريا) بنتيجة ثلاثة اهداف لهدفين اثنين (3-2) وحسم نسور قرطاج بهذا الفوز تأهلهم الى كأس أمم افريقيا المزمع تنظيمها بالمغرب في مطلع سنة 2025.
وبدأ الفريق التونسي المقابلة بقوّة وسيطر على اللعب وتوّج سريعا هذه السيطرة بهدف عن طريق حمزة رفيعة منذ الدقيقة 6′. لكن النسور قبلوا هدف التعادل في الدقيقة 20′ على خطإ ارتكبه الحارس امان الله مميش الذي سجّل ضد مرماه بعد ان ادخل الكرة الشباك. وحقق سيف الله لطيف الهدف الثاني في الدقيقة 39′. وتواصل السابق بين الفريقين وتمكّن منتخب مدغشقر من تسجيل الهدف الثاني وتعديل النتيجة في الدقيقة 3′ من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
في الشوط الثاني تحسّن مردود النسور إثر التغيرات التي ادخلها الممرن قيس اليعقوبي واستعادوا التحكّم في وسط الميدان واظهروا عزيمة وإصرارا على اقتلاع نقاط اللقاء. وكان لهم ذلك في الدقيقة 3′ من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
ما يجب استخلاصه من هذه المقابلة أن المنتخب الوطني يمتلك لاعبين لهم مستويات محترمة ولهم خصوصا وعي بالمسؤولية التي يتحملونها في تمثيل بلادهم التي لها تاريخ وانجازات في لعبة كرة القدم قاريا وحتى عالميا. ولقد لاحظنا كيف استمات اللاّعبون في نهاية المقابلة لتشريف القميص الوطني.
لكن الواضح أن هذا الفريق في حاجة ملحّة الى اشياء كثيرة حتى يستردّ مكانته بين الأمم الافريقية. وأول هاته الأشياء هو الاستقرار الذي يجب ان يتوفّر في كل المستويات بدءًا باللاعبين المشاركين، مرورا بإلاطار الفني، ووصولا الى الهياكل الإدارية. لقد اضرّ “التجريب” والتّبديل وعدم الاستقرار بالمنتخب الوطني ولا بدّ من من الاستمرار والاستقرار وبناء فريق على أساس التشكيلة الحالية التي لعبت اليوم أمام مدغشقر.
اما الشيء الثاني والذي لايقل أهمية فهو التاطير النفسي والذهني الذي يجب ان يرافق التمرين الميداني المادي حتى نغرس في لاعبي الفريق، فردا ومجموعة ذهنيّة الانتصار والثّبات.
ع. الزغلامي