●الخارجية الامريكية عللت هذا الطرد بأن السفير ابراهيم رسول “يكره أمريكا…ورئيسها دونالد ترامب”
يتواصل التوتّر ويتنامى بين افريقيا الجنوبية والولايات المتحدة الاحريكية بعد ان قررت أمس واشنطن طرد السفير الجنوب إفريقي، ابراهيم رسول.
وكتب وزير الخارجية الامريكي مارك روبيو على منصة إكس معلنا طرد السفير الجنوب افريقي بإن السفير “سياسي يؤجج التوترات العرقية ويكره الولايات المتحدة والرئيس ترامب”، مضيفا: “ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصا غير مرغوب فيه”.
بريتوريا تعبّر عن أسفها لطرد سفيرها
وفي بيان لها اليوم السبت، قالت الرئاسة لجنوب افريقية إنها “علمت بالطرد المؤسف لسفير جنوب إفريقيا بالولايات المتحدة السيد إبراهيم رسول”.
ودعت الرئاسة “كل الأطراف المعنيين الى الحفاظ على اللياقة الدبلوماسية الراسخة في تعاملهم مع المسألة”، مؤكدة أن “جنوب إفريقيا تبقى ملتزمة ببناء علاقة مع الولايات المتحدة تعود بالفائدة المشتركة”.
ويُعد طرد السفير خطوة نادرة من قبل الولايات المتحدة. ويندرج إبعاد السفير ابراهيم رسول، وهو من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، في سياق توتّر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا. واسبابه الحقيقية غير معلنة لكنها معروفة
وكان من أولى قرارات دونالد ترامب بعد تنصيبه رئيسا، تجميد المساعدات الأميركية لجنوب إفريقيا في شهر فيفري الماضي، على خلفيّة قانون لمصادرة الممتلكات اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض. وأكد أن “هذه العملية ستبدأ فورا”.
اي دور في هذا التوتّر للميلياردير إلون ماسك؟
وللتذكير فان أقرب حلفاء ترامب مولود في جنوب إفريقيا، وهو الملياردير إيلون ماسك الذي اتّهم حكومة الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا باتباع “قوانين ملكية عنصرية علنية”.
وتعد ملكية الأراضي في جنوب إفريقيا قضية مثيرة للانقسام، اذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات.
وأثار ترامب توترا إضافيا مع بريتوريا الأسبوع الماضي، بإعلانه أنه سيسهّل على أي مزارع من جنوب افريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة، الحصول على الجنسية الأميركية، بسبب المعاملة “الفظيعة” من جانب حكومة بريتوريا.
السفير المطرود كان مؤّدا للفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
وكتب ترامب في حينه على شبكته “تروث سوشال” أن “أي مزارع (مع عائلته) من جنوب إفريقيا يسعى للفرار من هذا البلد لأسباب أمنية، ستتم دعوته إلى الولايات المتحدة مع مسار سريع للحصول على الجنسية الأميركية”.
ومن مآخذ وزير الخارجية الأمريكية مارك روبيو على السفير الجنوب افريقي ابراهيم رسول مواقف وتصريحات هذا الأخير ونها ما قاله في خصوص الحركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا” وهي الحركة التي يرفعها الرئيس ترامب:“هي ردّ تفوق البيض على تنامي التنوّع الديموغرافي في الولايات المتحدة”.
كما تنتقد الخارجية الأمريكية السفير ابراهيم رسول على مواقفه المؤيّدة للفلسطينيين على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزّة