أدى سفير الجمهورية التونسية بإيطاليا، زيارة عمل إلى مدينة ليفورنو مقاطعة توسكانا.
يوم 24 نوفمبر 2021، حيث شارك في ندوة حول قيمة التعاون والاندماج بمدينة ليفورنو: “السياسات والآفاق بمقر بلدية ليفورنو”.
وكان في استقبال سفير تونس السيد معز السيناوي، رئيس بلدية المدينة السيد لوكا سالفيتي Luca Salvetti وعددا من المسؤولين المحليين.
وليفورنو هي إحدى أهم الموانئ الإيطالية من الناحيتين السياحية والتجارية، ومركز صناعي ذو أهمية على المستوى الوطني، وتعتبر الأكثر حداثة على مستوى مدن اقليم توسكانا، وإن وُجدت في أراضيها شواهد تاريخية تعود إلى عصور قديمة نجت من القصف الواسع النطاق خلال الحرب العالمية الثانية.
تتنزل هذه الزيارة في نطاق الزيارات الميدانية الى المناطق الصناعية والموانئ الاقتصادية والتجارية ومراكز السلط المحلية والجهوية لتسهيل بعض المعاملات الادارية لصالح افراد جاليتنا كذلك زيارة بعض السجون او اماكن الحجز المؤقت للمخالفين لنظام الاقامة للتعرف على ظروف حجزهم.
وأكد سعادة السفير بمناسبة هذه الزيارة على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين تونس وإيطاليا مبرزا إمكانيات تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وذلك نظرا لكون مدينة ليفورنو تحتضن ميناء هام تمر عبره نسبة كبيرة من البضائع التونسية نحو الأسواق الأوروبية، مضيفا أن ثلثي البضائع المصدرة والموردة من وإلى الاتحاد الأوروبي تمر عبر إيطاليا وهو ما يؤكد أهمية هذه الزيارة إلى مدينة ليفورنو.
كما تم التطرق إلى الدور الذي يلعبه المهاجرون التونسيون في التنمية بالجهة مما يستدعي وضع سياسات ومقاربات جديدة تدعم اندماجهم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي وتثمين دورهم في خلق الثروة.
وفي نفس يوم الزيارة تم تنظيم لقاء بين سفير تونس ورئيس سلطة الموانئ بليفورنو تم خلاله الاتفاق على مزيد تعزيز التعاون بين الجانبين في ميدان النقل البحري للبضائع والأشخاص.
كما تم التذكير بتفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سنة 2016 بين سلطة الميناء وديوان البحرية التجارية والموانئ التونسية.
من جهة أخرى، كان للسفير، الذي كان مرفوقا بقنصل الجمهورية التونسية بروما بالنيابة، السيد محسن خضر، لقاء مع بعض أفراد الجالية التونسية المقيمين بليفورنو، للاطلاع على أوضاعهم والاستماع لمشاغلهم لاسيما المتعلقة بالخدمات القنصلية.
لطالما سمعنا بالديبلوماسية الاقتصادية ولكن لم نر تنفيذها قط من طرف السفراء الا القليل منهم والحال انها مهمة جدا ومعمول بها في كافة البعثات الديبلوماسية الاجنبية.
ولقد تم في الاعوام الاخيرة خلق كتابة دولة للديبلوماسية الاقتصادية ولم تفلح هي الاخرى والغيت ولم يعد لها اثرا في الحكومات التي تلت.
وعليه، فالامر يتعلق بمبادرات شخصية لا غير، فتجد بعض القناصل والسفراء ينشطون اكثر من غيرهم ويتنقلون في مناطقهم الترابية الشاسعة والبعيدة سعيا منهم لاستكشاف بعض الفرص لجلب الاستثمارات او تنمية الصادرات نحو ذلك البلد او عقد اتفاقات مع المجمعات المهنية والاقتصادية الهامة، وبالتالي اتاحة الفرص السانحة امام عمليات الشراكة بين الباعثين المحليين ونظائرهم في الخارج.
وكان رئيس الدولة في الزيارة الاخيرة لايطاليا منتصف جوان الماضي، أشاد بخصال سفيرنا بايطاليا وبعمله الدؤوب للارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستويات عليا والعناية الفائقة بالجالية، وأذن ببقائه سنة أخرى بعد انقضاء مدته العادية على رأس البعثة الديبلوماسية بايطاليا.
الحبيب المستوري – روما