أشادت كبرى وسائل الاعلام الفرنسية بكل انواعها المكتوبة والمرئية هذا اليوم باختراع لافت قام به مهندسون تونسيون ينشطون ضامنة شركة ناشئةstart up لآلة تحوّل الندى الصباحي والرطوبة التي في الهواء الى ماء صالح للشرب.
هذه الالة لا تحتاج الى كهرباء ولا الى مصدر مياه لإنتاج ماءٍ صافٍ وصالح للشرب.
ويتمثل دور هذه الآلة التي تشتغل بالطاقة الشمسية والتي ما تزال في مرحلتها الاولى التجريبية، في امتصاص قطرات الندى الصباحي والبخار الذي تحمله الرطوبة لتمرر السائل الذي يقع تجميعه على مصفاة لتخليصه من كل عناصر التلوّث ولتحويله بعد ذلك الى ماءٍ صالح للشرب.
المهندسون الشبان الذين اخترعوا هذه الآلة اطلقوا عليها اسم كوميلوس واحد (kumulus 1) وركّزوا العينة الاولى من اختراعهم في مدرسه ريفية بمنطقه البياضه(ولاية الكاف)القريبة من الحدود الجزائريه والتي تعاني مثل عديد المدارس في الريفية في الجهة من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب.
هذه الآلة قادرة على انتاج ما بين 20 و 30 لترا من المياه الصالحة للشرب في اليوم الواحد بالاعتماد فقط، كما سبق ذكره، على استغلال الندى والرطوبة في الهواء. إنه دون شك اختراع ثوري سيساعد على تلافي النقص المتزايد في المياه الصالحة للشرب تحت تأثير التغيّر المناخي.
والتذكير فإن البنك العالمي يقدّر هذه السنة نسبة التونسيين الذين لا يتمتعون بربط مع اي مصدر للمياه الصالحه للشرب ب21%.