تولت وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري، امس الاثنين، تدشين مشروع حماية تونس الكبرى- منطقة تونس الغربية – من الفيضانات، وذلك بحضور سفير اليابان بتونس طاكاشي أوسوغا.
ويهدف هذا المشروع، الذي سيستفيد منه 670 ألف ساكنا، إلى حماية الأحياء الأكثر عرضة لمخاطر الفيضانات بتونس الغربية، على غرار مناطق التضامن وابن سينا وقصر السعيد وخزندار والدندان والزهروني وأحياء الزهور والأحياء المحيطة بسبخة السيجومي.
وتبلغ كلفته الجملية، وفق بلاغ صادر، عن وزارة التجهيز، 181,5 مليون دينار، بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ولتشرف على إنجازه ادارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز.
وأكدت وزيرة التجهيز، بالمناسبة، على أهمية هذا المشروع من حيث ما يوفّره من تأمين للمحيط السكني من مخاطر الفيضانات في ظل التغيرات المناخية بالإضافة إلى تحسين مستوى عيش متساكني الأحياء الشعبية.
وثمنت الزنزري ، في ذات السياق، دعم الدولة اليابانية المتواصل للدولة التونسية، من خلال المساهمة في تمويل العديد من المشاريع الكبرى في مجالات الجسور والطرقات، من بينها الطريق السيارة الجم-صفاقس وقنطرة رادس- حلق الوادي والطريق السيارة قابس- مدنين، مؤكدة على عراقة علاقات التعاون الثنائي بين تونس واليابان.
من جانبه شدد سفير اليابان بتونس، على أهمية هذا المشروع، الذي يترجم عراقة برامج التعاون والشراكة والدعم الياباني للبلاد التونسية، مشيدا بمجهودات الوزارة في إتمامه بالجودة العالية مثل ما تم في باقي المشاريع التي سبق انجازها بتمويل من الجانب الياباني.
وأفاد الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي يوانو سوهاي، ان الوكالة تعمل في اطار الحماية من الفيضانات، بالإضافة إلى هذا المشروع الهام، على تمويل العديد من المشاريع الأخرى، مؤكدا على رغبة الوكالة في مواصلة تمويل وزارة التجهيز والإسكان لانجاز مشاريع جديدة في مجالات اختصاصها وخاصة في مجال الحماية من الفيضانات ودعمها في مجال التغيرات المناخية.
يشار الى ان مشروع حماية تونس الكبرى- منطقة تونس الغربية – من الفيضانات، قد تم تقسيمه إلى 4 أقساط في تهيئة وادي باردو وحي ابن سينا،بشبكة من المسيلات بقياسات مختلفة على طول جملي يقدر بحوالي 5 كلم وتهيئة القنال المشترك وادي باردو-قريانة بشبكة من المسيلات بقياسات مختلفة على طول جملي يقدر بحوالي 5 كلم وتهيئة قنال لتفريغ سبخة السيجومي نحو وادي مليان على طول 6,3 كلم.
كما شمل المشروع، وفق نفس المصدر، تهيئة الضفة اليمنى لوادي قريانة ووادي الزهور بشبكة من المسيلات بقياسات مختلفة على طول جملي يقدر بحوالي 6 كلم، بالإضافة إلى تعبيد الطرقات بالخرسانة الإسفلتية والتنوير العمومي وتهيئة مناطق خضراء حفاظا على الجانب البيئي للأحياء المذكورة.