احتفل الاتحاد العام التونسي للشغل كسائر البلدان بعيد العمال العالمي الموافق ل1 ماي . و كانت الاحتفالية هذه السنة خاصة بما انها توافق 100 سنة على تأسيس اول نقابة تونسية .
و الحدث الاكبر هو تدشن الامين العام نور الدين الطبوبي بساحة محمد علي الحامي للمقر الجديد بعد ترميمه ، بحضور عدد كبير من النقابيات و النقابيين و قدماء الاتحاد على غرار الامين العام السابق حسين العباسي ،اضافة الى ممثلي مكونات المجتمع المدني .
و للاشارة فقد احدثت تكلفة الترميم جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد اعلان عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلية و الناطق الرسمي باسمها سامي الطاهري أن الكلفة الاجمالية بلغت 29 مليون دينار ،وضفت لتجديد وصيانة 90% من المبنى و لفترة استغرقت 3 سنوات .
و عن مصدر التمويلات فأن الامين العام للاتحاد اكد انها كانت كلها من اموال العمال دون مساعدات من أي جهة اخرى .
و في الاطار نظم الاتحاد مسيرة وطنية انطلقت من مقر اتحاد الشغل و صولا الى ساحة 14 جانفي تضامنا مع القضية الفلسطينية ، رفع من خلالها النقابيون و الشغالون شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني .اين استنكر الطبوبي ما يقع اليوم في الحرب بغزة .
من جهة أخرى اعتبر أمين عام إتحاد الشغل في تصريح لاذاعة موزاييك الأربعاء غرة ماي 2024 أن الحديث عن حوار وطني غير ممكن في ظل غياب حوار اجتماعي وعقلية غير مهيأة ومكتملة الجوانب لبناء تونس وإيجاد الحلول للمشاكل عكس ما هو موجود في تونس اليوم من هروب للأمام وضرب للعمل النقابي والنقل التعسفية للنقابيين والمحاكمات التي وصفها ”بالجائرة بملفات كيدية لا أساس لها من الصحة” متسائلا: ” إذا كانت هذه الوضعية لحوار اجتماعي فكيف يمكن التطرق لملفات سياسية وتطوير الحياة السياسية؟”.
وشدد نور الدين الطبوبي على أن مبادئ الاتحاد هو الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والنقابية وحرية التعبير وحرية التنظٌم قائلا إن تونس متجهة لمحطات انتخابية هامة ولذلك فانه يجب إن يسبق موعد إجراء الانتخابات تنقية المناخ الاجتماعي وأجواء ملائمة حتى يتنافس المتنافسون، ويبقى الحكم الرئيسي هو الشعب حسب تعبيره.