قالت الرئاسة الجزائرية في بيان صدر اليوم إن رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصل اليوم الثلاثاء بالرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لتهنئته على انتخابه رئيسا للبلاد لولاية ثانية.
وأضاف المصدر ذاته :”وبدوره شكر رئيس الجمهورية، رئيس دولة الإمارات ومن خلاله كل العائلة الكريمة الحاكمة وحكام الإمارات، متمنيا له وللشعب الإماراتي مزيدا من الرقيّ، كما اتفق القائدان على لقاء قريب يجمعهما.”
وتأتي المكالمة بين الرئيسين في خضمّ تطورات العلاقة بين البلدين والتي بلغت أسوأ مستوياتها منذ مطلع السنة، حيث أبدت الجزائر قلقا كبيرا من الدور الاماراتي في المنطقة وتزعّمها لمشروع اعتبرته الجزائر تهديدا مباشرا لها. وبعد أن ظل الحديث حول تدنّي العلاقة بين البلدين محصورا في الإعلام، أصدر المجلس الأعلى للأمن في الجزائر، في شهر جانفي الماضي، بيانا ذكر فيه “ان تصرّفات عدائية مسجلة ضد الجزائر، من طرف بلد عربي شقيق”. وهو ما فُهم على أنه تحذير للإمارات. وتلى ذلك اتهام صريح من قبل الرئيس عبد المجيد تبون قال فيه بالخصوص :”في كل الأماكن التي فيها تناحر، دائما ما تلك البالد موجودة: في الجوار، في ليبيا، وفي مالي، وفي السودان”. وانخرطت سريعا في التنديد بتصرفات الإمارات عدة وجوه سياسية من المستوى الأول في الجزائر، وطالب بعضها بردّ الاستثمارات الإماراتيين الجزائر.
غير انه وخلال قمة مجموعة السبعة التي انتظمت في مدينة باري الإيطالية يوم 13 جوان الماضي، التقى الرئيسان تبون وبن زايد وتبادلا الحديث في جوّ صريح لم تغب عنه حركات وديّة من الجانبين، مثلما اظهرته الصور التي بثتها التلفزة الجزائرية. وقد يكون ذلك اللقاء قد مهّد لعودة العلاقات بين البلدين الى حالتها الطبيعية بعد أن وفّر انتخاب الرئيس تبون لولاية ثانية الفرصة لذلك.