صناعة السياحة أمر بالغ الأهمية لاقتصاد تونس، ولتشجيع انتعاش القطاع، سيكون من الضروري معرفة كيفية إدارة التدفقات من أجل ضمان الجودة، ولكن في نفس الوقت تعزيز المهن السياحية لزيادة تأهيل نظام الاستقبال وتسريع الاجراءات الديوانية! ويتمثل التحدي الذي يواجه السياحة في التوظيف المستقر للموظفين والعملة واستدامة الاستثمارات في تنمية السياحة على مدار العام والغاء الموسمية وسياحة البحر والشمس، بتطوير الروابط المحتملة بين الأقاليم الجديدة، الأقل شهرة سياحيا وتلك التي تتمتع بالفعل بعرض إقامة غني ومتنوع.
لقد أدى وباء الكوفيد على المستوى العالمي إلى زيادة استخدام السيارة للسفر في العطلات، بدلا من وسائل النقل الجماعية مثل الطائرة والقطار والحافلة. وجلبت أزمة السياحة معها نزيفًا حادًا للعاملين في القطاع السياحي، الذين فضلوا الاستقرار والانتظام في القطاعات الأخرى. بينما سجل قطاع الرحلات البحرية الترفيهية انتعاشة كبيرة على مستوى العالم. وسجلت بلادنا عودة السفن العملاقة التي تنقل على متنها الاف السياح لكنها تبقى راسية في الموانئ المختلفة وقتا قصيرا كافيا لقيام السياح بعض بزيارة بعض للأماكن السياحية والترفيهية والاسواق التقليدية. ما يستوجب تنظيم استقبالات سريعة لتقديم خدمات لوجستية في الحال. عامل آخر مهم للغاية لكن لم يُستغل بالكيفية اللازمة ويجب التركيز عليه وهو امكانية ترويج فكرة مجيء السياح الى بلادنا بسياراتهم عبر الموانئ الاجنبية العديدة التي تشتغل على تونس وتنطلق منها البواخر السياحية اكثر من مرة اسبوعيا.